Tuesday, 30 March 2021

أريد أن أكتب مقالة طويلة جدا عن العنف السلبي.. 

كيف تركنا مفرّغين من كل إحساس بالطمأنية ومنعدمي تقدير الذات.

كيف حوّلنا لمسوخٍ تشبثت أعينهم بأعين كل من حولهم، منتظرين لكل إيماءة رضا، فزعين من كل شائبة نقد.

كيف نمضي الساعات في تتبع أشلاء ذوات نثرتها سُهْكة من نفس ذميمة. 

كيف أرضانا بأقل القليل وأرهبنا أن نقول هل من مزيد فنقعد ملومين محسورين.

كيف تسمرنا في مجالسنا في كل موقف احتجنا أن نتقدم فيه.. حاصرتنا عيون في رؤوسنا جاحظة محذرّة.

كيف كان عدم الاختيار هو الخيار الأفضل دومًا، نحن لا نعلم من نحن ولا ندري ما نريد. 

كيف نعيش حيواتنا باكملها ولم نعرف أبدًا ما هو الأمان ومتى يكف نهك القلب.

كيف أمضينا عمرنا نلقي باللوم على ذواتنا، ذواتنا فحسب.. أنا المخطئ، أنا المذنب، أنا العاص.

كيف حُرِمنا من معرفة أي إجابة لكل سؤال، وبخاصة هذا السيل من الـ " لماذات".

كيف لا يمكننا أن نتخلص من كل هذا الحِمل.. وكيف أصبحنا هكذا كالحَمَل.

كيف نصرخ " أريد أن أنام يا اليزابيث" 
فيجيب فان جوخ " لن ينتهي البؤس ابدًا يا ثيودور"