Tuesday, 11 December 2012

أَحْلُم بحُريتى

هَذا وَطَنٌ لَيسَ كوَطنى .. و هَذِهِ الأَرضُ لَيسَتْ أمانى ..
تَلفُظَنى بِكُلِ ما اُتيت مِن صَبْر .. و هذا الجَلَد  يَفوق إحتِمالى 
يَترُكَنى وحيدة فلا أَجِدُنى بين أحلامى ..ولا حتى بين من يَحتَرِمها ..
أَجِدُنى بين جُهَلاءٍ و ذووى عُقُولٍ .. مُظلِمة لم تَرَ النور يوما و لَن 
و لَستُ أخَافُ ما أخَاف قَدر ما أخاف .. أن يكَونَ وَطنى وَحيداً مِثلى 
لَيسَ فيِهِ مَنْ يُحِبُه .. و لَيسَ فيهِ مِن أَحلامِهِ من شيء 
أَخَافُ عَليهِ مِمَن يُلَوِثَ حضَارَتهُ .. و يَشوبَ عَقلى و أفكَارى ..
فَتِلكَ لا تُؤمِن بِأنَ هُناكَ حُب .. و ذَاك لا يُؤمِنُ بِالحُرية ..
و قدْ أَصابُوا حقًا .. فلا حُب بِلا حُرية ولا حَيَاة بِلا حُبْ
و عَلى أَرضُكِ يا وَطَنى لا تُوجَد حُرية ..ولا أَجِدْ أَنْ لِلعاشِقينَ أَحلَام ..


هَذا وَطَنٌ لَيسَ كوَطنى .. و هَذِهِ الأَرضُ لَيسَتْ أمانى ..

عَن أمانٍ بَحَثتُ عَنْهُ فى عُيونِ كُلِ البَشر .. و لَم أَجِدُه إلا بيْن أحضانَك ..
عَنْ حُب بَحَثْتُ عَنْهُ .. فَلمْ أَجِد أكبَرُ مِن حُبُكَ يا وَطَنى 
عَنْ أحلامٍ أَسعى لِتحقيقها حَثيثا .. و كُل مَرة أَعُودُ لِنُقطْة أَبعَدُ مِنْ البِداية ..
عَنْ ذَكاءٍ وَصَفَنى بِهِ كُلَ مَن يَعْرِفنى .. و لَم أَجِد لَهُ مَكاناً فيكَ يا وَطَنى ..
عَن نَعتى بالطَّمُوحَة .. و كأنها وَصّمة عَار فى فَتاةٍ عَرَبية ..
نَعَم أَحْلُم بحُريتى .. نَعَم أحلُم بطُموحى .. نَعَم أحلُم بالحُب ..
لَا أجِدُنى سِوى فى أَحلامى .. و أنا حُرَة مَع مَنْ أُحِب ..
لَن أَسأمَ أبَدأً فى تَحقيق حُلمى .. فى إدراكَ وَطَن فيهِ أَمانى ..


No comments:

Post a Comment