Monday, 28 January 2013

أبيات أَعجيتنى من قصيدة كَتَبَها ابن زيدون تغزُلاً فى ولّادة بنت المُستكفى


أَنَّ الزّمانَ الذي مازالَ يُضْحِكُنا، 
أُنْساً بِقُرْبِهِمُ، قد عادَ يُبْكينا

غِيظَ العِدا مِن تَساقينا الهوى فَدَعَوا 
بأَنْ نَغَصَّ، فقال الدّهرُ آمينا

فانْحَلَّ ما كان مَعْقوداً بأنفسِنا، 
وانْبَتَّ ما كان مَوْصولاً بأيْدينا

لم نَعْتَقِدْ بَعْدَكُم إلاّ الوفاءَ لَكمْ
رَأْياً، ولم نَتَقَلَّدْ غيرَهُ دِينا

ما حَقُّنا أن تُقِرُّوا عينَ ذي حَسَدٍ
بِنا، ولا أن تُسِرُّوا كاشِحاً فينا

نَكادُ حينَ تُناجيكُمْ ضَمائرُنا، 
يَقْضي علينا الأسى لو لا تَأَسِّينا

لا تَحْسَبوا نَأْيَكُمْ عَنَّا يُغَيِّرُنا، 
أنْ طالما غَيَّرَ النَّأْيُ المُحِبِّينا!

ويا نَسيمَ الصَّبا بَلِّغْ تَحِيَّتَنا 
من لو على البُعْدِ حَيَّا كان يُحْيينا

كأنّما أُثْبِتَتْ، في صَحْنِ وَجْنَتِهِ،
زُهْرُ الكواكِبِ تَعْويذاً وتَزْيِينا

لَسْنا نُسَمّيكَ إجْلالاً وتَكْرُمَةً، 
وقَدْرُكَ المُعْتَلي عنْ ذاكَ يُغْنينا

يا جَنّةَ الخُلْدِ أُبْدِلْنا، بسِدْرَتها 
والكَوْثَرِ العَذْبِ، زَقُّوماً وغِسْلينا

إن كان قد عَزَّ في الدّنيا اللّقاءُ بِكُمْ 
في مَوقِفِ الحَشْرِ نَلْقاكُمْ وتَلْقُونا

سِرَّانِ في الخاطِرِ الظَّلْماءِ يَكْتُمُنا،
حتى يَكادَ لِسانُ الصّبْحِ يُفْشينا

إنّا قَرَأْنا الأسى، يومَ النَّوى، سُوَراً
مكتوبَةً، وأَخَذْنا الصَّبْرَ تَلْقينا

أما هَواكَ، فَلَمْ نَعْدِلْ بِمَنْهَلِهِ 
شُرْباً وإن كانَ يُرْوينا فَيُظْمينا

فما اسْتَعَضْنا خَليلاً مِنْكِ يَحْبِسُنا 
ولا اسْتَفَدْنا حَبيباً عنْكِ يَثْنينا

أبْكي وَفاءً، وإن لم تَبْذُلي صِلَةً، 
فالطَّيْفُ يُقْنِعُنا، والذِّكْرُ يَكْفينا


ما كان .. و ما سيكون !

كُلُ شئٍ قد تَم فى عَجَل .. فى أقَل مِن ساعات حُرِم عليّ لِقائُه , حديثُه , رؤيتُه .. أو حتى مُتابعتُه مِن بعيد 
لم أتَحَمل شعورى بأنى غير مَرغوب في .. لَم أُجمع ذكراياتى و لم أُودِعهُ .. فقط لملمت بقايا كِبرياء حطمَهُ طيشٌ و هَوَج
بعثَرَتى ودموعى لم يكُن لهُما وقت .. إستعادتى لأنفاسى و فهمى لأوجاعُه لم يكُن لهُما مكان 
و أى أوجاعٍ تِلْك التى تَجرح أخَر و تَحبِس أنفاسُى .. لم يكُن لى مكان بقلبِكَ .. و لن يكون 
أطرقٌ على قلبِكَ مُمكِن أن يُعَد جنون ؟!!
لم أُعاتِب .. مشيت .. سِرتُ دَرب الوِحدَةِ و الغيوم .. سِرت فى طريق لا عودة فيه .. و لن أعود من أى طريق أخَر 
أعشَقُ قوتى فى هذا الوقت .. و إبتسامة جلد أذهَلَت الجميع حتى إنْهُم ظنوا إن قلبى لم يدُق لك يوماً و لم يَإن 
أنا الآن لا أجِد سبب أحببتَك لإجلُه و لا أجِد فيك جميل ...و لكن أليس هذا هو قمة الحُب؟!!
أن تُحِب فلا تَجِد تعليل ..
و ها أنا .. لازالت أناتى تَخرُجُ من صَدرى مُناديةً إسمَك 
أراك فى وجوه كُل البشر يُشبِهُونَك جميعا ولا أحَد مِثلَك ..
أتوق لرؤياك و أتخبى فى الشوارِع خِشية أن أراك 
أعمَق جُرْح فى قلبى يَحمِلُ إسمَك 
و لا أحداً فى طيشَك ليجرحنى جُرحا أعمَق !
هذا ما كان .. و ما لَم أعتَقِد أنَهُ سيكون !


Friday, 25 January 2013

أنا حقا أحتج ..


أحا يا عم إيه الكلام دا ؟
أحا إيه عيب ما تقولش أحا ..
حوار سمعتُه و أنا صُغيرة عرفت منُه إنها كلمة عيب و بحُكم كونى كُنت مُراهِقة مؤدبة و ما بشتمش سمعت الكلام و مفكرتش لا أسأل يعنى إيه ولا إنى أقولها ..
لما طلع الفيسبوك و تويتر كنت دايما بلاقى الناس بتكتبها فى تعليقاتهُم لمّا بيعبروا عن غضبهُم أو ضيقهُم أو بالأخص إحتجاجهُم على حاجة ..

لحد ما قريت مرة إنها إختصار لعبارة " أنا حقا أحتج " زى ما حسيت و زى ما فهمت .. جملة تُعبر عن الإعتراض .. طب إيه اللى حولّها من كلمة فيها أبسط حقوقك و هى تعبيرك عن الإعتراض أو الإحتجاج لكلمة أبيحة و عيب مش من الأدب إنها تتقال .. و إيه أصلا خلاها إختصار و من إمتى إحنا شعب بنختصر العبارات و نقولها بأول حروف منها ؟!!

الأسطورة بتقول إن فى وقت جه عالناس القانون و الحكومة و الحاكم تقريبا فى العصر الفاطمى منعوا الإحتجاجات و كانوا بيسجنوا و بيعدموا اللى بيحتج و يعترض و الناس إضطرت إنها تتكلم عن الإحتجاج و الإعتراض بطريقة متواربة بطريقة يعبروا بيها عن رأيُهُم و فى نفس الوقت محدش يفهمها " أهو تنفيث " ف إختصروا عبارة أنا حقا أحتج و أخدوا أُول حرف من كل كلمة و كتبوها " أحا " و بما إن الإحتجاج ممنوع ف بقت كلمة أحا عيب عشان بتودى ورا الشمس و جيل ورا جيل ال أحا و الإعتراض و الإحتجاج بقى عيب .. عيب تقولها و عيب تعبّر عنها ..

من كذا شهر وائل غنيم حط فيديو على تويتر و الفسبوك إسمُه 2+2=5 لمدرس بيدخُل الفصل بيكتب مسألة عالسبورة 2+2= ....  و بعدين سأل طالب على الإجابة الطالب قالُه 4 .. المدرس قالُه غلط .. الإجابة 5 .. الولد قالُه لأ أربعة و بدأ يحتج و يعترض على الإجابة مدرسُه الغلط .. المدرس طلب منُه يرجع مكانُه و قوم طالب تانى الطالب قال 4 برضُه .. المدس قالُه لأ خمسة و ضربُه .. الولد راح قال 5 .. بدأ يقول للفصل كلُه 2+2 = ... نُص الفصل قال 4 و النُص التانى قالى 5 و كان أعلاهُم صوتا الطالب الأول .. المدرس ضرب الطالب الأول ضرب مُبرح .. ضرب يُفضى إلى الموت .. و ببعدها سأل الفصل كلُه 2+2 = ... , رد الفصل كُلُه و بعلو صوتُه
2+2= 5 ...
http://www.youtube.com/watch?v=1DCCwQm006A

 أحا كلمة عيب عشان بتدُل على إحتجاج بالظبط زى 2+2 = 5 .. رُعب إتزرع جوا قلوب ناس و نتيجتُه ناس حافظة مش فاهمة