الرابِعة صباحاً .. ملِلتُ تصَفُح الأنتِرنت .. قِراءة كِتابى .. سماع ألحان الجاز المُفضلة لي فى مِثل هذه الساعة.. هواء غُرفتى يتناقَص .. و الذكريات بدأت تتداعى أمامي كأنَه حَفلٌ فَخيم .. المدعوون كُثر .. و لَكِن الشراب واحِد .. شرابٌ وَردي .. مُثلَج يُغري الناظِرين
لَكِن طَعمُه لا يطيب إلا لِمُدمِنيه .. و أنا أدمنتُه .. كأَنَهُ خُلِقَ لإشرَبَه .. أطفأتُ نُورَ غُرفَتي .. و إسْتلقيت على سريري بِكامِل إرادتي .. إعلانا مني بتِرحابي بضيوفي و فتحى لِباب عقلي و رَوحى على مِصراعيه .. الظلام دامِس .. اللهُم إلا ضوءٌ خافِت يتسلل مِن شُباكى يَرسِم خطوطهُ المُتوازية على سَقفى .. هُدوووووووووء .. أسَمَعُ دقاتُ قلبي تتسارَع .. ها هُم قد أتوا جميعا .. صِور كبيرة أراها أمامي .. هذا أنا أولَ يومٍ رأيتُه .. و ها أنا هُنا أبكي فى إنتظاري .. و هذه الصورة لنا أول مرة يُحدثنى .. و تتاتبع الصور أمامي مُتشِحة بالزُرقة ... صورتُه و هو ينظُر إلى خِلسة بِطَرف عينيه .. صورة عينيه المُرتسِمة فيها " أُحِبُك " .. و أهَم صورة " صورتُه و هو صامِت " ... صورة ملأت فراغ الغُرفة.. صورة أَخِر لِقاء .. "كَم أتوق لِرؤياك"
.. ضيوفٌ آخرون .. أصواتٌ بِرأسي ..
صوتٌ باكي .. " لِماذا ؟ " ..
صَوتٌ حانى " أُحِبُك " ..
.. صُوت دافئ " أوَحشتنى "
.. صَوتٌ باسِم " عانِقنى "
.. و أعلاهُم صَوتٌ حالِم " كُن لي " ..
لَكِن طَعمُه لا يطيب إلا لِمُدمِنيه .. و أنا أدمنتُه .. كأَنَهُ خُلِقَ لإشرَبَه .. أطفأتُ نُورَ غُرفَتي .. و إسْتلقيت على سريري بِكامِل إرادتي .. إعلانا مني بتِرحابي بضيوفي و فتحى لِباب عقلي و رَوحى على مِصراعيه .. الظلام دامِس .. اللهُم إلا ضوءٌ خافِت يتسلل مِن شُباكى يَرسِم خطوطهُ المُتوازية على سَقفى .. هُدوووووووووء .. أسَمَعُ دقاتُ قلبي تتسارَع .. ها هُم قد أتوا جميعا .. صِور كبيرة أراها أمامي .. هذا أنا أولَ يومٍ رأيتُه .. و ها أنا هُنا أبكي فى إنتظاري .. و هذه الصورة لنا أول مرة يُحدثنى .. و تتاتبع الصور أمامي مُتشِحة بالزُرقة ... صورتُه و هو ينظُر إلى خِلسة بِطَرف عينيه .. صورة عينيه المُرتسِمة فيها " أُحِبُك " .. و أهَم صورة " صورتُه و هو صامِت " ... صورة ملأت فراغ الغُرفة.. صورة أَخِر لِقاء .. "كَم أتوق لِرؤياك"
.. ضيوفٌ آخرون .. أصواتٌ بِرأسي ..
صوتٌ باكي .. " لِماذا ؟ " ..
صَوتٌ حانى " أُحِبُك " ..
.. صُوت دافئ " أوَحشتنى "
.. صَوتٌ باسِم " عانِقنى "
.. و أعلاهُم صَوتٌ حالِم " كُن لي " ..
تنهيدة ... أرهَبتهُم جميعا مُعلِنة إنتهاء الحَفل .. هيييييح
يتعالى فى رأسي صَوت أُغنية لطالما أبكتنى ولطالما كانت المزيكا المُصاحِبة لحفلات ذكريات سابِقة
"Adele-Set fire to the rain "
و لكِن لا شئ .. لا دموع ولا حتى آهات .. أين إحساسي بِها و أين إحساس أديل الذى لطالما و صفتَهُ بالعبقري .. أكان وهم ؟!
كَم ذُبتُ معها و بكينا معاً .. كَم أحسستُ أنها جُرِحت فَقط لتُغنى هَذِه الأُغنية لى أنا وحدى
فزعت لِفقدي إحساسي بِها و خُفت أن أكون فقدُت إحساسي بِحُبِه .. فزعي أنساني أن ضيوفى لِتوَهُم راحِلين ..
لَم أنسَه .. و لَم يَمُت إحساسي بِه ..و أتمنى أن لن يَمُت
و أيقَنتُ أني في مَرحلة ما بعدَ كُل شئ .. نسيان الآلام .. نسيان الجِراح جفاف الدموع و حنين للحبيب .. فقط حنين
حنين مليئ بالحُب .. مُجرَد مِن كُل عِتاب
وقتٌ كافى قَد مَر لإلتِئام الجروح .. و مَع وجود النَدبات .. إحساسي الآن .. شوقٌ خَالِص ..