أُريد أن يَكون طِفلى مَثل نَفسِه ليس مِثلى ولا مِثل أبيه ... يَحلم و يَكون كَما يَحلم و ليس كَما يُفرض عَليه .. يُفكر و يَتدبر و يُكَوِن آراء ليست لى ولا لإبيه .. ينجح و يَتَعثر و يَتَعلم أن الدُنيا ليست دَوما كما يُريد ...يُحِبُ ما يُحَب و يكره ما يكره .. و لن ألومه يوماً إذا لم يشرب الحليب .. ملابِسه كما يُفضِلها ... ألوانه هى التى سيختارها .. إدرس ما تُحب .. إختر حياة عَمليه تُشبِهُك ... سأحميك من كُل من يُحاول فرض إختياراته عليك ... حتى و إن كان أنا ... إختر من تَراها شَريكة دربِكَ .. و سمى أولادك كما تَشاء .. كُن حُرًا يا ولدى و لا تَنظُر لإختيارات من حَولِك ... كُن أنت يا ولدى و لا تَكُن إلا أنت .. ليس لك مِنى سِوى كُل الحُب و تربيتى لك منذ أن تتكون فى رَحِمى ... و أعِدك لن أجعلك تكون إلا أنت و ليس مِثلى ولا مِثل أبيك
Sunday, 30 September 2012
Saturday, 29 September 2012
و ماتت السيدة مُبتسِمه .. و لعنه الله على زَوجِها
هى أحبته بجنون ... لم تكن رأته قبل أن تلقاه فى صالون منزلهم ليطلب يدها .. و لكن كُل شىءٍ حدث سريعاً فقد تمت خِطبتهم فى إسبوعين .. فكيف لا تُحِبَهُ و هو يُسمِعُها كلام كتمه فى قلبه لشريكة عمره طوال أربعون عاماً و كيف لا تٌحبه و قد قضت ثلاثون عاما تنتظر فارساً على حصانٍ أبيض يَحمِلُها لدُنيا جديدة .. أسمعَها أحلى الكلام .. كان يَتغزل فى جَمالِ و جهِهَا و شَعرِها و بَياضِها و إِبتسَامتها و خِفة ظِلِها ... و كيف لاتُحِبَهُ وهو أصطبر عَليها حَتى تَشفى و تُخلِفَهُ بطفلٍ آيَة فِى الجَمالِ .. لم يُهِمَها كِبر سِنَه فبالنِسبة لهَا هو سَبب إِحتوائِه لهَا .. لم يُهِمها مَرَضِه فالله هو الشَافى .. لم يُهِمها إهَانات أهَلهُ المُتكرره لهَا .. فهى دائِمة الحُضور لإجتماعاتِهم لِأَنهُ لا يُحِبُ أن يظلُ فردًا بين عائِلات أخواتِه ... و هى لا تُبالى أن تجلس تحت قدميه لتُدلِكها له أمام عائلته .. فكيف لا تفعل ذلك و هى حبيبته ؟! .. إنها إمرأة عظيمة فى حُبِها كغيرها من بنات جِنِسها ... لم تُخبِر أهلها حين سبها و أهانها حتى لا يغضبوا عليه و تَرَكَتهُ حَتى يَعلم صِدقَ قَولهَا و يأتى ليعتَذِر ... و هى تَنتظِر مِنهُ مِثلما فَعلت .. الحقيقة إنه إِستأمَنَها على عَرضِهِ و شَرَفِهِ و لم يستأمِنها على أموالِه .. الحقيقة إنه لا يَذكُر سوى عيوبها كُلما إلتَقى بأخوته ... الحقيقة إنه لا يُحِبُها نِصف ما تُحِبُه .. الحقيقة إنها مُنخدعة فيه .. ذكرتنى هَذه الحكاية بقصة قرأتها لإمرأة اُمية تَزوجت من رَجُل مٌتعلم .. لطالما أحبته .. و لطالما إستخف هو بأُميتها فى نَفسِه .. و لسذاجتها كانت تَظُن أنه يُحِبها .. كان دائِم الحرص على تدوين مذكراته .. و كانت تَظِنُ أن مُذكراته ما هى إلا شعرٍ دونهُ حُبا فيها ... مات زوجِها .. و هى حاولت كثيرا أن تتعلم لتقرأ مُذكراته و لكنها أمضت عُمرا على عُمرِها و لم تتعلم شيئًا ... و كانت أُمنيتها الوحيدة أن تقرأ مُذكرات زوجَها .. حتى إِقتَرب أجَلها و شَعُرت إِنَهُ قد حَان وَقتُ لِقاء رَبَها .. فطلبت من حَفيدها أَن يَقرأ لهَا مُذَكِرات زَوجها ... و يالصدمته ... فلم يَجد الحَفِيدُ فى المُذكِرات سوى لعَنات جِده لجِدته الجَاهِلة الإُمية و ذِكريات مٌغامراتِه بين أحضان بنات الهوى .. لم يستطع الحفيد أن يُخيِر جدته إلا أن مُذكِرات جِدهُ ليست سوى كلمات حُب و هُيام بِها .. و ماتت السيدة مُبتسِمه .. و لعنه الله على زَوجِها ..
Friday, 28 September 2012
كيف لا أٌحِبُكَ ؟؟
لا أعلم لما يتسرب الملل إلى حياتى فى كل مرة يقترب منى إحدٌ سواك ... لما ينتابنى الخوف من أن أكون لغيرك و أنت لغيرى ؟
لما توحدت فيك .. و أنا لازلت لا أعلم ماذا أحببت فيك ؟ ..
لما أفضل أن يبيت قلبى وحيدا على أن يتعلق بأحدٍ غيرك ؟؟
و لما أحببتك كل هذا الحب و أنت لم تشعر حتى بى ... و أنتظرك كل هذا الإنتظار و أنت لن تأتى
أحبٌ هذا سيدى ؟؟ أم مسٌ و جنون ؟
و لكن كيف لا أحب شجاعتك فى مواجهة ما تخاف ؟ ... و كيف لى أن أكره إصرارك فى إثبات ذاتك ؟؟ .. و كيف برأيك ترانى لا أعشق كيف تُحِبها و تُخلص لها ؟؟ ... و تميُزك بين أقرانك ؟؟ .. و كيف و أنا أرى خُشوعك فى صلاتك لا أذوب فى إحسانك ؟؟ .. سيدى .. عَلِمتُ صفاء قلبك منذ أن رأيتك ؟؟ فكيف لا أحِبُكَ ؟؟
لما توحدت فيك .. و أنا لازلت لا أعلم ماذا أحببت فيك ؟ ..
لما أفضل أن يبيت قلبى وحيدا على أن يتعلق بأحدٍ غيرك ؟؟
و لما أحببتك كل هذا الحب و أنت لم تشعر حتى بى ... و أنتظرك كل هذا الإنتظار و أنت لن تأتى
أحبٌ هذا سيدى ؟؟ أم مسٌ و جنون ؟
و لكن كيف لا أحب شجاعتك فى مواجهة ما تخاف ؟ ... و كيف لى أن أكره إصرارك فى إثبات ذاتك ؟؟ .. و كيف برأيك ترانى لا أعشق كيف تُحِبها و تُخلص لها ؟؟ ... و تميُزك بين أقرانك ؟؟ .. و كيف و أنا أرى خُشوعك فى صلاتك لا أذوب فى إحسانك ؟؟ .. سيدى .. عَلِمتُ صفاء قلبك منذ أن رأيتك ؟؟ فكيف لا أحِبُكَ ؟؟
دائماً و أبداً
أهو عقاب ربى لى .. أم ذنب أذنبته فأُكفره ؟؟ .. أم هو نصيبى من الألم أقضيه فى شبابى على أمل أن يكون نصيبى أطيب فى الكِبر ...
أنتظرك .. و لا تأتى .. أحتار ولا أهنأ بساعة صفاء نفس تحتاجها روحى
لما أصبح القلق فنانا يُضفى رتوشه على ملامح وجهى ... يداى دائمتا التعرق و الإرتعاش و قلبى يسابق خيول عربية
تساؤلات بلا أجوبة تقض مضجعى .. لِما رَحلت ؟؟.. لِما تُحِبُها ؟؟ .. هل ستأتى ؟؟ .. متى اللِقاء ؟؟
هل حٌبى لك كان وهما ؟؟ .. أم حُبك لها هو الخيال ؟؟ .. هل ما كنت آراه فى عينيك حُبا لم تُدرِكَهٌ ؟؟ .. أم كان ولَعاً بفتاة تَرى فيها إنطلاق الغَدِ و إِشراقِه ؟؟ .. أم أنك فارِسٌ لأحلامٍ وردية إستحال تحقيقها ؟؟ .. أم كٌنت أرى فى عينيك إبنا تمنيته لى ؟؟ .. أم إننى كُنتُ أضعف من أن أٌكفى طريقى بدون مشاعر حُب تُنير حياتى فأتخذتُكَ حبيباً أبدياً , إستثنائياً , مٌحالاً , كالأساطير له سحره و طابعه .... الخاص سيظل طوال عمرى الفخر الذى فى كَلِمى و البحة التى فى صوتى .. و الوجع الذى فى قلبى ... و اللمعة التى فى عينى
هل ستبقى أنت الذكرى ؟؟ .. أم ستكون غَدى ؟؟ ..أستَحضِر آلامى كل مساء فدموعى كل ليلة هى إشراقتى فى الصباح .. أستحضِرُها لإنى سامحتك و نسيتُها و لكِنها فخرى و قوتى و عونى حين الضعف .. أتذكر آلامى فأستعظِم قدرتى على تَحمُلِها .. و أتذكر حُبى فأستعظم أثرك فى نفسى .. ستظل تُجملنى سيدى .. دائما ... و أبداً
Monday, 24 September 2012
الإنتظار ..
كم هو مرهق أن تكون فتاة .. يٌتعب القلب و يٌبلى المشاعر
كم هو مؤسف أن تكون فتاة و تٌحِب .. فيُحرم عليها الإفصاح و تقضى أيامها فى إنتظار
أتعلم ما هو الإنتظار ؟؟
هو دموع على خديها كل مساء .. وكسرة فى نظرتها كل نهار .. هو دعاء فى كل سجدة بأن يجمعها الله بمن تحب .. هو إحتمال للهفة و الشوق للرؤيا .. هو إستمرار حبها له رغم جفاءه لها .. هو أملها أن يتبدل حالٍ بحال ... هو حِلمَها أن تحمل إسمه و يربى بين يديها أبناؤه .. هو بسمة تلقاه بها و دمعة تودعه و هى لا تعلم متى اللقاء ... الإنتظار هو أن ترى بين يديه أخرى و لازالت تتمناه لنفسها ... الأنتظار هو أن تلومه على كل ما يحدث لها لأنها تعلم أن بحبه لها الكون كان سيتغير .. الإنتظار هو أن تحمى قلبها من أيدى العابثين و تستر جسدها عن أعين المشتهين
.. الأنتظار هو أن تحبك كأنك تحبها .. حتى و إن كنت لا تحبها
Subscribe to:
Posts (Atom)