Thursday, 21 November 2013

العبث كمان وكمان

كُنتُ أشعُرُ يومها أن صدري قد ثُقِب ؟! .. لم يكُن ثُقب .. كان أكبر .. كُنتُ أسمع الهواء يُصفِّر وهو يمُر من ظهري خارِجًا من صدري .. إصطكاك الهواء بإضلُعي كان يُحدِث جلبة .. نوعٌ أخر من الخوف لم أعهدُهُ من قبل .. نوعٌ جديد يتملكني ويكادُ يفتِكُ بي .. لا أستطيع الصمود أمام تِلك العواصِف التي تعصِفُ بجوانبي .. كم أحتاج لتِلك الأشعة الشمسية أن تخترِق روحي وتُدفِئُها .. أحتاج الهُدى .. فضياعي ليس لُه حدود .. أما لي مِن دليلٍ يُرشِدَني ؟! .. أما آن لِهذا العقلُ أن يتعقَّل ؟! .. ألم يسمع بعد عن الحِكمة ؟! .. ألا يعرِف أن هذا الجنون لم يجلِب لُه سوى الضلال ؟! .. ألا تعرِف أنك أنت من جعلتني لا أُحتَمَل ؟! .. إضطرابك أنت وقلبي .. جنوحك عن الواقع وميلك للخيال .. أتعرِف ما مصيرك ؟! .. الوِحدة والعذاب أبد الآبدين .. لن يُحِبك أحد .. ستظل مبوذًا طوال العُمر .. 

Dalida's suicide note
أعذروني الحياة لا تُحتمل 

No comments:

Post a Comment