هذا المقال كُتِب بعد المناقشة والبحث والمراجعة والتشجيع من الحبيبة غادة وجيه ولذلك أود أن أشكُرها في البدء والتعبير عن أمتناني لها.
هذا المقال نتيجة التأمُلات المحضة ولا أعلم هل يمس الواقع بصلة أم لا ولكن "أهو دا اللي صار".
منذ حوالي عام أثار أحد الأشخاص على أحد شبكات التواصل الإجتماعي تساؤل جعلني أفكر فيه كثيرًا الحقيقة.
لماذا يتم تقبُّل المثليات أكثر مما يتم تقبُّل المثليين؟!
بمعنى إن لو أنثى تحب معاشرة الإناث يتم تقبُّلها مجتمعيًا والتعامُل معها بهوادة أكثر من الذكور محبي معاشرة الذكور.
الموضوع من الأصل عُنصُري. لإنه يبدأ بتقسيم العملية الجنسية لمراتب ومستويات. الأقوى والأضعف الأعلى والأدنى الفاعل والمفعول؛ الذكر لُه المرتبة الأقوى والأعلى من الأُنثى. هو الفاعل. على الصعيد الآخر فالأُنثى هي الأضغف والأدنى هي المفعول. ولذلك بتخلّي الذكر عن مُعاشرة الإناث يتنازل عن مرتبته ومنزلته العُليا يتنازل عن كونه الفاعل يتنازل عن ذكورته التي عنوان سيطرته وسطوته على الإناث ويُصبح في مرتبة دُنيا. يُصبح هو المفعول. ولذلك يتم رفضه وعدم قبوله والسُخرية والتقليل من شأنُه لتحوّل دوره من فاعل إلى مفعول.
أما ميل الأُنثى لمعاشرة أُنثى فليس على من هو في مرتبة أقل حرج فهي في الأصل مفعول وأصبحت فاعل.
هُناك نُقطة أُخرى لا يمكِن إغفالها. الأُنثى بالنسبة لكثير من الذكور هي " عاهرة " حتى زوجته وأمه في نظره " عاهرة " الأصل في البلاء والغواية. فبميلها لمعاشرة انثى مثلها تعطيهم سبب إضافي لتوكيد ما يكنوه لها من كراهية وبغض وتثبيت لفكرة عُهرها.
السبب الثاني الذي توصلت له هو سبب جمالي فنيّ.الجسد الأنثوي جميل وجدير بالإعجاب بعكس جسد الذكور الذي لا يخلو من الجمال ولكنه يتفاوت نسبيًا عن جسد الإناث.ولذلك أختيار الذكر لجسد أقل جمالًا للتمتُع بِه هو أمر يبدو غريبا ويحتاج للكثير من التفسير والفهم بعكس اختيار الأنثى لجسد أكثر جمالًا مما ينبغي لها أن تعاشره فمن الناحية الجمالية قد يبدو ذلك تفسيرًا منطقيًا.
أما عن أسباب انتشار المثلية الجنسية بين الإناث والتي بدأ يشكو منها الشباب مؤخرًا. فالمجتمع مليئ بالأسباب التي تحض الأنثى على فعل ذلك.في رأيي بدأت المثلية الجنسية في الانتشار بين الإناث كردة فعل طبيعيّة جدًا للتحرّش الجنسي المنتشر في المجتمع. فالأنثى لا ترى نفسها في عين الذكر إلا فريسة تؤكل. فهي عُرضه في أي وقت لهجماته المباغتة والغير مبررة والغير مفهومة أيضًا.أصبحت تهابُه،فهي تخاف المرور بجانبُه في الشارع، تستقل عربيّات مخصصة للإناث فقط في المترو وتود لو أن ينقسم المجتمع لإناث وذكور في جميل المصالح والشوارع حتى تتجنب الأحتكاك به والتعامل معاه. أصبحت تكرهه وتبغضُه وتشمئِز منه. أصبحت تشعُر أنه لا يأهبه بها كإنسانة ويعاملها كجسد فقط لا يهمه من تكون الأُنثى المهم هو جسد ذا أثداء وأرداف. أصبحت أكثر ميلًا للإناث وأكثر شعورًا معهن بالأمان. تحاول البحث في مثيلاتها عن الصفات التي تود أن تجدها في الذكر التي تريد الارتباط به.
إغفال رغبات الإناث الجنسية سبب أخر، فالكثير يعتبرون تصريح الأنثى برغباتها الجنسية حتى لزوجها أمرًا لا يصح ولا يجب أن يحدث في حين إن الإناث في أحاديثهن سويًا لا يخشين أن يتكلمن في أي شيء والتعبير عما يجول بخاطرهن بكل صراحة وحرّية. فالكبت الجنسي الأنثوي يتم أغفاله لأنه " عيب " لإنه " ما يصحش " رغم أنها غريزة فطر الله عليها الذكور والإناث إلا أن الذكر فقط هو من يحق له التعبير عن إعجابه بالأنثى، التعبير عن رغبته فيها، التعبير عن كل ما يجول بخاطره ليس فقط لزوجته ولكن لأيٍ من كانت وفي رأيي المثليّة الجنسية كانت نتاج لهذا " العيب " واللي ما يصحش ".
ومن خلال بعض القراءات لبعض تجارب المثليات عرفت أن الأمر قد بدء معهن بعلاقة حب حقيقية مع صديقة أو قريبة بعينها تطور الأمر لمعاشرة جنسية. فهي قد أختارت رفيقتها على أساس عاطفي بحت. إختارت أُنثى لا تُشبعها جسديًا فقط ولكن عاطفيا أيضًا وهو الجانب الذي يغفله الكثير من الذكور في علاقتهن بالأنثى. فالأنثى للكثيرين لتفريغ الشهوة وليس العاطفة وهي كغيرها لا يوجد أفضلية. كما أن العلاقات المثليّة لا تُكلِّف الأُنثى الكثير فهي لا تُفقدها عُذريتها ولا تحمِّلها أعباء أطفال كما إن الأنثى لن تحتاج للكثير من الحيل والخدع لتقنع أهلها بمقابلة " صديقتها " والتي لن يتوقّع أهلها أنها تنام معها.
ليس هذا فقط. الكثير من المثليّات لديهن مشاكل نفسيّة مع آبائِهِن، يرفضونهم، يكرهونهم بسبب إيذائِهن النفسي أو الجسدي لهُن أو لأمهاتهن، تربين على أنه لا أمان في حضرة ذكر لا يجب التسليم لذكر.
في بعض الأحيان يكون سبب الميل المثلي للأُنثى هو عدم الإحتكاك الكافي بالجنس الأخر، بمعنى " اللي نعرفه أحسن من اللي ما نعرفهوش " لم تعرف ذكور في حياتها لا تعرف كيف تتواصل معهم وتتكلم وتُظهر ذاتها الأنثوية فتلجأ إلى من تعرف أكثر وتعرف التواصل معه بصورة أفضل.
الفن والجمال سبب من أسباب ميل الإناث للمثلية الجنسية فجمال جسد الأنثى وقدرته على إثارة الإعجاب والأحاسيس لا تشمل فقط الذكور ولكن حتى من هن من نفس جنسها لا يملكن إلا حب هذا الجسد وفي بعض الأحيان إشتهاؤه.
بعيدًا عن الحكم على المثليين وبعيدًا عن أحكام المجتمع والدين ورفضهم أو تقبلهم، فأكثر المثليين يكرهون الجنس الآخر بسبب عنف أو ذكريات أليمة أو بغض أو تحرّش أو عدم الشعور تجاهه بالثقة والأمان أو حبًا في جنسهم والشعور أنه الجنس الأفضل والأجدر بالمعاشرة.وقد يرجع ذلك إلى آثار نفسية متراكمة منذ الصغر، تسبب بها كلا الوالدين أو أحدهما بشكل أو بآخر، وهذة قصة أخرى.
هذا المقال نتيجة التأمُلات المحضة ولا أعلم هل يمس الواقع بصلة أم لا ولكن "أهو دا اللي صار".
منذ حوالي عام أثار أحد الأشخاص على أحد شبكات التواصل الإجتماعي تساؤل جعلني أفكر فيه كثيرًا الحقيقة.
لماذا يتم تقبُّل المثليات أكثر مما يتم تقبُّل المثليين؟!
بمعنى إن لو أنثى تحب معاشرة الإناث يتم تقبُّلها مجتمعيًا والتعامُل معها بهوادة أكثر من الذكور محبي معاشرة الذكور.
الموضوع من الأصل عُنصُري. لإنه يبدأ بتقسيم العملية الجنسية لمراتب ومستويات. الأقوى والأضعف الأعلى والأدنى الفاعل والمفعول؛ الذكر لُه المرتبة الأقوى والأعلى من الأُنثى. هو الفاعل. على الصعيد الآخر فالأُنثى هي الأضغف والأدنى هي المفعول. ولذلك بتخلّي الذكر عن مُعاشرة الإناث يتنازل عن مرتبته ومنزلته العُليا يتنازل عن كونه الفاعل يتنازل عن ذكورته التي عنوان سيطرته وسطوته على الإناث ويُصبح في مرتبة دُنيا. يُصبح هو المفعول. ولذلك يتم رفضه وعدم قبوله والسُخرية والتقليل من شأنُه لتحوّل دوره من فاعل إلى مفعول.
أما ميل الأُنثى لمعاشرة أُنثى فليس على من هو في مرتبة أقل حرج فهي في الأصل مفعول وأصبحت فاعل.
هُناك نُقطة أُخرى لا يمكِن إغفالها. الأُنثى بالنسبة لكثير من الذكور هي " عاهرة " حتى زوجته وأمه في نظره " عاهرة " الأصل في البلاء والغواية. فبميلها لمعاشرة انثى مثلها تعطيهم سبب إضافي لتوكيد ما يكنوه لها من كراهية وبغض وتثبيت لفكرة عُهرها.
السبب الثاني الذي توصلت له هو سبب جمالي فنيّ.الجسد الأنثوي جميل وجدير بالإعجاب بعكس جسد الذكور الذي لا يخلو من الجمال ولكنه يتفاوت نسبيًا عن جسد الإناث.ولذلك أختيار الذكر لجسد أقل جمالًا للتمتُع بِه هو أمر يبدو غريبا ويحتاج للكثير من التفسير والفهم بعكس اختيار الأنثى لجسد أكثر جمالًا مما ينبغي لها أن تعاشره فمن الناحية الجمالية قد يبدو ذلك تفسيرًا منطقيًا.
أما عن أسباب انتشار المثلية الجنسية بين الإناث والتي بدأ يشكو منها الشباب مؤخرًا. فالمجتمع مليئ بالأسباب التي تحض الأنثى على فعل ذلك.في رأيي بدأت المثلية الجنسية في الانتشار بين الإناث كردة فعل طبيعيّة جدًا للتحرّش الجنسي المنتشر في المجتمع. فالأنثى لا ترى نفسها في عين الذكر إلا فريسة تؤكل. فهي عُرضه في أي وقت لهجماته المباغتة والغير مبررة والغير مفهومة أيضًا.أصبحت تهابُه،فهي تخاف المرور بجانبُه في الشارع، تستقل عربيّات مخصصة للإناث فقط في المترو وتود لو أن ينقسم المجتمع لإناث وذكور في جميل المصالح والشوارع حتى تتجنب الأحتكاك به والتعامل معاه. أصبحت تكرهه وتبغضُه وتشمئِز منه. أصبحت تشعُر أنه لا يأهبه بها كإنسانة ويعاملها كجسد فقط لا يهمه من تكون الأُنثى المهم هو جسد ذا أثداء وأرداف. أصبحت أكثر ميلًا للإناث وأكثر شعورًا معهن بالأمان. تحاول البحث في مثيلاتها عن الصفات التي تود أن تجدها في الذكر التي تريد الارتباط به.
إغفال رغبات الإناث الجنسية سبب أخر، فالكثير يعتبرون تصريح الأنثى برغباتها الجنسية حتى لزوجها أمرًا لا يصح ولا يجب أن يحدث في حين إن الإناث في أحاديثهن سويًا لا يخشين أن يتكلمن في أي شيء والتعبير عما يجول بخاطرهن بكل صراحة وحرّية. فالكبت الجنسي الأنثوي يتم أغفاله لأنه " عيب " لإنه " ما يصحش " رغم أنها غريزة فطر الله عليها الذكور والإناث إلا أن الذكر فقط هو من يحق له التعبير عن إعجابه بالأنثى، التعبير عن رغبته فيها، التعبير عن كل ما يجول بخاطره ليس فقط لزوجته ولكن لأيٍ من كانت وفي رأيي المثليّة الجنسية كانت نتاج لهذا " العيب " واللي ما يصحش ".
ومن خلال بعض القراءات لبعض تجارب المثليات عرفت أن الأمر قد بدء معهن بعلاقة حب حقيقية مع صديقة أو قريبة بعينها تطور الأمر لمعاشرة جنسية. فهي قد أختارت رفيقتها على أساس عاطفي بحت. إختارت أُنثى لا تُشبعها جسديًا فقط ولكن عاطفيا أيضًا وهو الجانب الذي يغفله الكثير من الذكور في علاقتهن بالأنثى. فالأنثى للكثيرين لتفريغ الشهوة وليس العاطفة وهي كغيرها لا يوجد أفضلية. كما أن العلاقات المثليّة لا تُكلِّف الأُنثى الكثير فهي لا تُفقدها عُذريتها ولا تحمِّلها أعباء أطفال كما إن الأنثى لن تحتاج للكثير من الحيل والخدع لتقنع أهلها بمقابلة " صديقتها " والتي لن يتوقّع أهلها أنها تنام معها.
ليس هذا فقط. الكثير من المثليّات لديهن مشاكل نفسيّة مع آبائِهِن، يرفضونهم، يكرهونهم بسبب إيذائِهن النفسي أو الجسدي لهُن أو لأمهاتهن، تربين على أنه لا أمان في حضرة ذكر لا يجب التسليم لذكر.
في بعض الأحيان يكون سبب الميل المثلي للأُنثى هو عدم الإحتكاك الكافي بالجنس الأخر، بمعنى " اللي نعرفه أحسن من اللي ما نعرفهوش " لم تعرف ذكور في حياتها لا تعرف كيف تتواصل معهم وتتكلم وتُظهر ذاتها الأنثوية فتلجأ إلى من تعرف أكثر وتعرف التواصل معه بصورة أفضل.
الفن والجمال سبب من أسباب ميل الإناث للمثلية الجنسية فجمال جسد الأنثى وقدرته على إثارة الإعجاب والأحاسيس لا تشمل فقط الذكور ولكن حتى من هن من نفس جنسها لا يملكن إلا حب هذا الجسد وفي بعض الأحيان إشتهاؤه.
بعيدًا عن الحكم على المثليين وبعيدًا عن أحكام المجتمع والدين ورفضهم أو تقبلهم، فأكثر المثليين يكرهون الجنس الآخر بسبب عنف أو ذكريات أليمة أو بغض أو تحرّش أو عدم الشعور تجاهه بالثقة والأمان أو حبًا في جنسهم والشعور أنه الجنس الأفضل والأجدر بالمعاشرة.وقد يرجع ذلك إلى آثار نفسية متراكمة منذ الصغر، تسبب بها كلا الوالدين أو أحدهما بشكل أو بآخر، وهذة قصة أخرى.